الرِيـالّ .. عِـيـديَََـة مَـلَـكيّــة

Real Madrid players

أغلى عيدية .. ثلاثة نقاط ثمينة ( صنعت في مدريد ) بأقدام برتغالية

* الريال أنهى الجولة الثانية بهدف برتغالي خالص وهو ( برتغالي الصناعة والتسجيل ) رونالدو البرتغالي يمرر كرة زاحفة للبرتغالي الآخر كارفالهو ليختمها في شباك المتألق جداً في هذا اللقاء ريكاردو حارس مرمى أوساسونا الذي أهدر على الريال فرصة تسجيل نتيجة قياسية في هذا اللقاء وأبعد أهداف محققة كثيرة من لاعبي الريال , لندخل وإياكم حديثنا منذ بداية اللقاء والتي كانت صعبة جداً على الريال الدقائق الأولى فيه فكان فريق أوساسونا يضغط على حاملي الكرة من لاعبي الريال في منتصف ملعب الريال وهذه خطة محكمة من المدرب كاماتشو ليلغي فعالية خط الوسط وبالتالي فإن خط الهجوم ( ليس له تأثير إطلاقاً ) ولكن لاعبيه لم يطيقوا هذا التكتيك فهم حتماً لن يصبروا كثيراً فقد سئموا من طريقة لعبهم بعد مضي ربع ساعة فقط من عمر اللقاء , بعدها بدأ الريال يجد نفسه شيئا فشيئا وبدأ اللاعبون بتنظيم الهجمات والتي كانت بدايتها تنطلق من ألونسو وخضيرة لتصل لثلاث خط المقدمة هيغوين وبنزيما ورونالدو الذي تفننوا في إضاعة الفرص خصوصاً هيغوين الذي يواصل مسلسل ضياع الفرص على أمل أن ينتهي هذا المسلسل الممل في حلقته الأخيرة ولكن لا ندري متى ستكون هذه الحلقة هل أتت أم ستتواصل الحلقات المملة لهذا المسلسل , فهيغوين وحده أضاع في هذا اللقاء خمسة أهداف محققة ثلاثة منها أمام المرمى ولا أدري ماهو السر العجيب في ذلك ! عموما الشوط الأول إنتهى لم يكن الريال فيه بالمستوى ولكن كان وحده بالملعب دون أي خطورة تذكر من أوساسونا وأقولها بالفم المليان الريال فاز الليلة على ريكاردو حارس أوساسونا فقط لأن في إحصائية اللقاء كان لأوساسونا ثلاثة هجمات فقط والكل شاهد المعسكر الدفاعي لهم في مناطقهم فعندما ترى مهاجم ملكي فهو محاط بمدافعان على الأقل .

* الشوط الثاني نرى تغير كبير في الأداء ( من الريال طبعاً ) فالمستوى أصبح أفضل والتمركز كان صحيحاً من اللاعبين والذي بدا مفقوداً لدى بعض اللاعبين في الشوط الأول مثل خضيرة الذي يتقدم كثيراً وأوزيل الذي كان يميل للأطراف بعض الشيء وهو صانع ألعاب ولكن شاهدنا إلتزاماً مطلقاً بالتمركز في شوط المباراة الثاني بإستثناء الهجمة المرتدة التي جاء منها هدف الريال الوحيد بقدم كارفالهو القادم من الخلف , وقد كان الريال في الشوط الثاني ( أقل تسرعاً ) فالشوط الأول كان فيه لاعبوا الريال متسرعين لأبعد ما يمكن وكأن المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي في بدايتها وكاد الريال يندم من جراء هذا التسرع الذي كلفهم هجمات كثيرة ضائعة لولا هدف كارفالهو في الشوط الثاني والذي لو لم يأتي لندم الريال أيما ندم من تسرعه الذي كان أشبه بالتخبط , ولكن بفضل الله إنتهت المباراة وفاز الريال بهدف نظيف ولكن مرضي تماماً صحيح بأن المهم لم يأتي ولكن الأهم أتى وهو النقاط الثلاث .

عريـس اللـيلـة الـمـلكيـة

* الريال عاد من جديد وخطف نقاط غالية الثمن من فم الثعلب نأمل أن تخطف النقاط الأغلى من فم الأسد فيما بعد , بهدف يتيم الريال يعود إلى السكة الصحيحة ويواصل التألق في البرنابيو ولكن لازلت أقول بأن الريال بحاجة للكثير من العمل حتى تتسنى له القدرة لمقارعة الكبار أمثال المان يونايتد والإنتر وتشيلسي والبايرن وبرشلونة داخلياً , ولكن الريال في بداية الطريق فهو إلى الآن ( ماشي صح ) ويجب أن يواصل السير على نفس الطريق وشيئاً فشيئاً فإن الرتم لاشك سيزيد لا محالة , هذا بالنسبة للأداء أما بالنسبة للوقفة التي سأستوقفها وإياك عزيزي المشجع المدريدي وهي الخطة التي دخل بها مورينهو هذا اللقاء وكانت خطة أكثر بكثير من رائعة وهذه الخطة كنت أتمناها وكانت الأغلبية ربما تتمنى أن يلعب بها الريال وهي 4 2 1 3 أو بالأحرى 4 3 3 بغض النظر عن التشكيلة ولكنها خطة جميلة جداً ومورينهو يجد اللعب بها كيف لا وقد فاز بها بالكثير من البطولات سواء مع بورتو أو مع تشيلسي خصوصاً أو حتى مع الإنتر وهاهو الآن يطبقها مع الريال ويفوز بها لأول مرة في مباراته الرمسية الثانية والأولى في البرنابيو ليواصل سجله النظيف الخالي من الهزائم في جميع المباريات التي خاضها على ملعبه في الدوري في الثمانية سنوات التي قضاها في الإنتر سنتين قبلها في تشيلسي ثلاثة سنوات قبلها كانت البداية مع بورتو ثلاثة سنوات أيضاً .

* الجولة الثانية إنتهت والريال بالنقاط الكاملة يخرج منها ويرتفع ترتيبه بالدوري وأعتقد سيكون ضمن المراكز الخمسة الأولى بإنتظار مباريات الغد ولكن بالتأكيد العبرة في النهاية فهناك فرق لن تبقى متقدمة في الترتيب وسيكون مركزها في النهاية معروف مثل أشبيلية وأتلتيكو مدريد وحتى فالنسيا البادئ بقوة أو بالأحرى البادئين بقوة , لكن الجميل في الأمر وبعد مرور الجولة الثانية هو أن الريال لم يتلقى أي هدف وهذا مؤشر إيجابي على قوة الدفاع هذا الموسم بقيادة راموس وبيبي وكارفالهو ومارسيلو فالموسم الماضي في أول مباراة فقط تلقت شباك الريال هدفين أما الآن ففي مباراتين لم يتلقى كاسياس أي هدف وهذا دليل على قوة دفاعات الريال هذا الموسم والتي نتمنى أن تستمر للنهاية ونتمنى أن لا يحدث في دفاعات الفريق مثلما حدث في الموسمين الماضيين من شوارع ودوائر سير سريعة حتى من أضعف الفرق وأصغرها بالرغم من أنا الدفاع الأساسي بالغالب هو الحاضر ولكن كان يحدث ما يحدث من ( إنشاء طريق سريعة ) ولا أدري ربما كان السبب من المدرب الذي كان يركز على تسجيل الأهداف ناسياً الخط الخلفي ربما هذا هو السبب أو من ضمن الأسباب .

الأروع .. الأجمل .. الأفضل ( ليس mbc إنما هو أوزيل )

* نعم كان نجم المباراة الأوحد وكان الشعلة المضيئة في سماء مدريد فعل كل شيء ولكنه فشل في التسجيل فقط من كرة كانت جميلة جداً لعبها تجاه المرمى ولكنها لم تصب الهدف خرجت تتهادي بمحاذاة القائم ولكن فكرتها كانت جميلة جداً تنم عن ذكاء هذا اللاعب التركي الأصل ألماني الجنسية مسعود أوزيل , لن أحكم من البداية وأقول بأنه أنجح صفقات الريال في السنوات الأخيرة ولكنه لاعب رائع جداً يفوق الوصف وندع الحكم على الصفقة في وقته رغم إقتناعي التام بأنها صفقة قد تكون الأفضل في السنوات الخمسة الأخيرة مع رونالدو وراموس , أوزيل والذي شارك في هذا اللقاء في مكانه الصحيح كصانع العاب صريح وجد نفسه وأظهر ما عنده من مهارات وبراعة في الإبداع والتألق , وساهم أوزيل في صناعة الكثير من الفرص للتسجيل ولكنها لم تجد لمسة أخيرة صحيحة من المهاجمين كما أنه ساهم في صناعة الهدف الوحيد من إنطلاقة مرتدة سريعة قبل أن يمرر كرة جميلة لكريستيانو لكنه فشل في التسجيل من اللمسة الأولى ومررها في الثانية لكارفالهو الذي أسكها في الشباك .

* موعد آخر لكتيبة مورينهو يوم الثلاثاء القادم في إطار دوري الأبطال ضد البطل الهولندي الحقيقي وهو آياكس الذي يعتبر من أقوى الأندية التي شاركت في دوري الأبطال على إمتداد تاريخ هذه البطولة كيف لا وهو من أحرز لقبها في ثلاثة مناسبات ولكنه غاب كثيراً في السنوات الأخيرة وهاهو يعود من جديد ولكن لسوء حظه أنه وقع في مجموعة الموت بين عملاقي القارة العجوز الريال وميلان ولكن من يدري ربما يتأهل من هذه المجموعة فكرة القدم عنوان المفاجآة فمن كان يتوقع فوز (( هيركوليس )) على بطل الدوري وفي معقله أيضاً , الريال بإنتظاره مباراة لن تكون سهلة إطلاقاً ضد آياكس صحيح أنها في البرنابيو ولكن الخصم يبقى كبير في إسمه , قبل الختام لكم التحية والسلام على أمل اللقاء بكم قريباً إن شاء الله إلى ذلك الحين أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الريال سيبقى كبير بنظري