اِن كُنتُم رِجاالاً أعلِنوها صَرااحةً ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم / السلام عليكم ورحمة الله .. أسعد الله اوقاتكم جميعاً واهلاً وسهلاً بكم مرةً اخرى اعزاائى هنا فى هذه الشبكةِ الرائدة , صَرح المتعةِ والابدااع .. والتألقِ والامتااع .. وتحيةَ شكرٍ وعرفاان لكل القائمين عليها من اداريين ومشرفين ومحررين لما يبذلونَ من جهدٍ متواصلٍ كريم لأجل رِفعَةِ الموقعِ وجماله وخلقِ روحٍ ابداعيَّةٍ بين روادهِ وأعضائه .. وصلى الله على سيدنا محمدٍ النبى الأمىّ أعظمُ من جاء بالهدى والنورِ والرَحَماات .. وبعد ..!

يبدو ان مشكلة الخوف والقلق عزيزى القارىء لم تكن تلازم الفريق الملكى فحسب بل تعدت ذلك لتصبح عقدةً لازمةً لمشجعى الرياال وأنصاره وللأقلام المدريديّة على وجه التحديد .. فاذا كان ( مورينيو ) قد استطاع فى زمنٍ قصير ان يقهر تلك العقدةِ وينتزعها من جذورها من عقلية لاعبى الرياال ومسحها من ذااكرة بعض المسؤولين فى ادارته وجعلها من ذكرياات الماضى .. فمن المؤكد ان هنااك عقدة اخرى يجب الخلاص منها وانتزاعها من نفوس الانصار والمشجعين ومن بعض الأقلام المدريدية التى ما انفكت تسكب حبرها باليل والنهاار باكيةً على الريال وأحواله غير واثقةٍ من قدرااته وامكاناته قلقةً عليه فى كل مرةٍ يخوض فيها مباراةً من مباريااته ؟؟ وحينما تنظر الى أصحاب تلك الأقلام وهى ترااقب الريال فى الميدان تراهم يغمضون اعينهم ويخفون وجوههم بين أكفهم خوفاً وهلعاً كلما اقتربَ الخصم من منطقطة جزائه محاولاً هزَّ شبااكه.. !!



عزيزى ايها الكاتب المدريدى .. الريال ومنذ ان اصبح فى يدٍ أمينة وعهدةٍ ملكيَّةٍ ثمينةٍ عند مدربٍ متألق مثل مورينيو ومنذ اول مباراةٍ ودّية له وهو يُمتع ويُقنع .. يُطرب ويُبدع .. ويتقدم خطوةً بعد الأخرى بثقةٍ وثبااتٍ نحو الأحسن والأفضل ونحو ما هوأحلى وأجمل محققاً نتائج باهرة ونقاط ثمينة غاالية ما كانت لتأتى لولا تلك التدريبات الفنية المكثفة والأجندةِ المورينيّةِ المحكمة وتلك اللياقةِ البدنية العالية التى تجسدت واقعاً حيّاً على شكل هجمات قتااليةٍ شرسةِ ممزوجةٍ بعزيمةٍ واصراار وتحدٍ صريحٍ للكبار قبل الصغار وتوجيه رسالةٍ سريعةٍ لمن ظنوا بأنفسهم الظنون وحسبوا انهم وحدهم من يجيدُ لعبة التحدى والفنون والسحرَ مع الجنوون..!! ما نراه الاّن من الفريق الملكى ( فريق القرن والأحلام ) لهُوَ شييٌ يثلج الصدر ويُريح الأعصااب ويبعث الأمل فى النفس والاطمئناان .. ان ما نراه على ارض الواقع فى الميداان من تناقلٍ جميلٍ للكرة ومن عملٍ جماعى رااقى ممزوجٍ باحسااسٍ عالٍ بالمسؤولية كنا افتقدناه لسنوااتٍ طويلة ما هو الا دليلٌ على ان الرياال اصبح قمراً منيراً لا شبيه له ولا مثيل يسُرُّ الناظرين رغم أنف المتربصين والحاسدين .. اصبح مختلفاً تماماً لأن الخوف والقلق ما كانا يوماً من صفات مورينيوو ولا فى حساباته اوقاموسه لهذا استطاع بفترةٍ وجيزة ان يصنع من الريال التائه الفاقد لكل البطولات ان يصنع منه فريق القرن والأحلام من جديد وان يعيد صياغته بما يلائم اسمه وتاريخه بعد ان استدل على نقاط ضعفه و تعرَّف على مفاتيح ازماته ووقف عليها شامخاً متحدياً امام الجميع معلناً تحملهِ كاامل مسؤولياته ..!!

لربما من يأتي ويقف عند هذه النقطة ليقول لى على رسلك ايها الأمير لا تسرح بنا بعيداً ولا تحلق بنا فى عالم الخياال ولا تُغرقنا معكَ بالتفاؤل مستبقاً للأحداثَ قبل وقوعها فالليغا شااقةٌ طويلة والأبطال نارهُ مستعرةٌ حاامية لا يعلم ما فيها من مفاجئاتٍ الا الله والراسخون فى علم الكرة والتحليل .. وان كأس الملك لم تعد لقمة ساائغةً كما كانت فى الماضى فالطامعون بها كثير .. وهناك فريق اّخر اسمه البرشا فلا تسقطه من حساباتك حتى لا تكون من الجاهلين ..! اقول لهذا وذاك نعم هذاااااا صحيح ولكن ما هو صحيحٌ ايضاً ان ( المكتوب اوالرسالة ) غالباً ما تُفهَم من عنوانها وان أى مدرسٍ فى اى مدرسةٍ على اختلاف تخصصاتها لن يتردد ابداً فى ان يؤكد لك منذ البداية على نجاح طالبٍ ما وعن تألقه فى نهاية العام ذلك ليس من باب التكهُن والتخمين او التخبيصِ فى عاالم الغيب وانما استناداً الى معطياتٍ وصورٍ ملموسةٍ مرئية .. ونتائج محسوسةٍ أولية .. وعلاماتٍ مبدئيةٍ تقديرية ..!



ثم لأن الرياال اصبح يمتلك مدرباً موهوباً لديه القدرة على التفاعل والأنفعال مع اى مباراة مهما كان شكلها ونوعها وبأدق تفاصيلها وجزئياتها على عكس المدربين السابقين الذين كانوا يتابعون الاحداث من بعيد بأحاسيس باردة ومشااعر ميّتة كانوا يقفون امام الفريق الملكى وهو يُذبح على أرض الميداان دون ردَةِ فعلٍ منهم حائرين محتارين وعاجزين عن ايحاد الحلول والبدائل التى تمكنهم من ايقاف نزيف الريال وانقاذهِ من ازمته وكأنَ الأمر كان بالنسبة لهم قضاءً وقدر والمكتوب على الجبين لازم تشوفو العين ..! ولكن لأن مقاسهم على الريال كاان صغيراً خرجوا من البوابات الخلفية مدحورين مطرودين غير مأسوفٍ عليهم بعد ان دفعوا الثمن غالياً لان من يريد ان يكون راعياً لأغنام السلطان عليه ان يكون ذكياً حاذقاً ويعلم انها ليست كأغناام الجيراان لأن هناك من يتابع ويرااقب وأن الخطأ فى التقدير والحسابات مع هذه الأغناام له عواقب وخيمة وثمنٌ باهظ والثمن هو رقبة ذلك الراعى بدون كلام فانظر اين بليغرينى ومن سبقه الاّن ...... ؟ !. اما فى عهد مورينيو فالأمور تغيَّرت وتبدّلت واصبح الحلم ممكناً بل اصبح قاب قوسين او ادنى من الحقيقة..!!

عزيزى المدريدى .. انتقل بك على جناح السرعة لملاحظة هامة لا بد من النظر فيها والوقوف عليها قبل ان اختم مقالى هذا واستودعك الله ... ما لفت انتباهى وملأ نفسى دهشةً واستغراباً انه منذ بداية هذا الموسم وبعد كل مبارااةٍ للرياال لا بد ان نسمع نفس الكلماتِ ونفس الديباجة من هنا و هنااك والهدف منها التشكيك والتقليل من قيمة ما يحققه الرياال من نتائج طيبة تبشر بمفاجئاات هامَّة يمكن ان تقلب الموازين وتبعثر اوراق المدربين الاّخرين وتجبرهم على اعادة حساباتهم من جديد خوفاً على اشياءَ كثيرة تهمهم ..! بعد كل مبارااة للريال نسمع نفس اللحن ونفس المواال وعلى لسان ذلك الأخضر بالريش وحاشيته المنتفعة الذين ما توقفو لحظةً عن التشكيك بانجازات الريال ونجاحاته وما يمكن ان يحققه هذا الموسم سواء على صعيد اعادة هيكلته وبنائِه او ما يتعلق بتعاقدهِ مع افضل مدربٍ على الساحة حتى الاّن (مورينيو) اوبالنتائج الراائعة التى ما زال يحققها الفريق الملكى بخطوات ثابتة مدروسة يوماً بعد يوم وجولة بعد جولة زاحفاً نحو الصدارة والقمة برجولةٍ وهمّة ..


فما ان تنتهى مباراة الريال عزيزى القارىء حتى يُطِلَّ علينا ذلك الاخضر بطلعتهِ البهية وسترتهِ الزهيّة بمعية اصدقائه الأشاوس الذين ( اقسم انهم لا يفقهون فى التحليل الرياضى شيئاً ) ليقولوا لنا من دون مقدمات ودون ساابق تمهيد ان الريال لم يكن مقنعاً أبداً فى هذه المباراة وانه كان يعانى كثيراً وان أداؤه كان هزيلاً وفوزه بثلاثة لصفر مع اسبانيول كان بشق الأنفس وان مورينيو كان متواضعاً بتكتيكاته وتبديلاته وفى نفس اللحظة يقلبون على الوجه الاّخر ليقولوا لك ان اسبانيول كان قوياً وقد ابدع وامتع وما كان يستحق الخسارة ابداً ( يعنى الذى فاز بثلاثة لصفر لم يكن مقنعاً اما الذى خسر ولم يسجل هدف واحد لحفظ ماء الوجه على الأقل كاان مبدعاً ومتألقاً .............. عجيييييب هذا المنطق وهذا التحليل !!!

ما هذا الهرااء وما هذا الهذياان ؟ ومن هؤلاء الذين تتباها بهم الجزيرة الرياضية ليكونوا واجهتها الأمامية وصورتها المشرقة امام العالم المتحضر اليوم ؟ يا من فى الجزيرة الرياضية .. لن نستمع لتحليلاتكم بعد اليوم ولن ننصت لتعليقاتكم ولن نثق باّرائكم ولا بمعلوماتكم ولا بمن تجلسونهم خلف الميكروفونات للصراخ فرحاً وتهليلاً حينما يكون ميسى وللسخرية والاستهزاء حينما يكون رونالدو .. اعلموا انكم لم تعودوا محبوبين لدينا ولا مقبولين ..لقد كرهناكم ولتحتفظوا بمعشوقتكم لأنفسكم فهنيئاً لكم بما تعشقون ولتتغنوا بها كما تشاؤون ولتصعدوا بها الى القمر والمريخ ان استطعتم فهذا شأنكم ولا شأن لنا بشأنكم ( ولكن ان كنتم رجالاً اعلنوها صراحةً ان الجزيرة الرياضية جزيرة كتالونية ) ومن يريد ان يعمل بها عليه خلع ثوبه الأبيض واستبداله بثوبٍ احمر وأزرق كى يصبح عندكم من المدللين ومن أهل العزّ والملايين ..! اما بالنسبة لنا وللحقيقة فالكلام له وجه اّخر فالريال ومنذ بداية هذا الموسم وهو يلعب بتركيزٍ وهدوء وبأريحيّةٍ تاامة وذكاء وحكمة وما يحصل عليه من نقاط فتلك باستحقاق وجدارة فلا تستمع عزيزى صاحب القلم المدريدى الى تحليلات الجزيرة الرياضية وما يهذى به الاخضربالريش وأصدقاؤهُ الأربعون ..!




فى الختام لا بد ان اعبر استيائى الشديد من قناة الجزيرة على سياستها المنحازه وعن موقفها الواضح والصريح فى هذه الأيام بالذاات حول التقليل من اهمية وجود مورينيو على رأس الجهاز الفنى للريال وتسخيف ما انجزه حتى الان لأنهم يشعرون فى داخلهم بغصةٍ ومرارة من ان فريقهم المعشوق قد اصبح ( فعلاً ) ولأول مرةٍ ومنذ فترةٍ بعيدة يقف على خيطٍ رفيع وعلى مِحَكٍ منيع .. والأيام القادمة ستكون حبلى وشااهدة على ما هو أحلى وأجمل ان شاءالله .. تحياتى للجميع والى اللقااء

شكرا لمرورك