هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بك من جديد معنا يا زائر نرحب بك ونتمنى لك قضاء اجمل الاوقات معنا.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 ولا حيوان ....والله لادبحك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ali alshami
عضو مشارك
عضو مشارك
ali alshami


الابراج : السرطان
الأبراج الصينية : الكلب
المساهمات : 101
التقييم : 31036
العمر : 29
المكان : البرناوي وفي كل مكان

ولا حيوان ....والله لادبحك Empty
مُساهمةموضوع: ولا حيوان ....والله لادبحك   ولا حيوان ....والله لادبحك Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 06, 2010 1:31 am

ولا حيوان ... والله لادبحك !!! ... بقلم : إبراهيم مسك مساهمات القراء


ما تزال حتى اللحظة التي أكتب فيها مقالتي تصرخ بشدّة ..!!

إنها هديل ابنة جيراننا ابنة الصف السابع ..

منذ أكثر من ساعة وأنا أحاول أن أركّز في الكتابة إلا أنّ صوت هديل الصارخ لم يفارق أذني وهي تصرخ بشدّة ..

يبدو لي أن هديل قد جمعت إخوتها وبعض بنات الجيران الصغيرات وبدأت تلعب معهم لعبة (المدرسة) ..

فأجلستهم وأمسكت كتاب القراءة وبدأت تحاول أن تعطيهم درس اليوم ..

لم تقرأ هديل من الدرس إلا سطراً واحداً ! أما باقي الساعة فقد أمضتها في الصراخ والتهديد والوعيد لمن يحاول مقاطعتها في الكلام أو التحرّك أو الالتفات يمنةً ويسرة !!

ابنة الصف السادس لم تكتف بوصف الأولاد حولها بالحيوانات ، ولم تقتصر على الدعاء عليهم (بالحمى ، وداء السل ، والتفريم ، والتقطيع ... ) بل تجاوز الحد عندما التفت أخوها الصغير بأن انهالت عليه بشتائم لا أستطيع كتابتها هنا ..

ثم خفّضت من صوتها وقالت له بلهجة المنذر المهدّد :

أنا بحب البنات أكتر من الصبيان .. لأنو الصبيان بحياتهم ما بيفهموا .. إذا بدّك تخربلي اللعبة بدي كسّر إيديك ..

هديل في الصف السابع ..

وصراخها ولهجتها في الأمر والنهي والتسلط على الأولاد الذين رغبوا باللعب معها كان رهيباً ..

وذنبهم الذي اقترفوه هو أنهم رغبوا باللعب معها ، فكان مصيرُهم الجلوس بلا حراك أمامها ، واللعب ولكن من غير حركة ولا ضحكٍ حتى !!

وتحت تهديد عصاها التي يبدو أنها تشبه عصا مدرّساتها ..

لا أدري إلى أين أرد ثقافة التسلط والتأمّر هذه .. ولا أدري كيف يصدر هذا الصوت العنيف لهذه الطفلة الصغيرة التي لا يوحي منظرها إلا بالطفولة والبراءة والنعومة ..

هل أردّ ذلك إلى التربيةٍ في البيت ؟

أم إلى التربية في المدرسة ؟؟

وهل هي تتقمّص شخصية مدرّساتها ؟ أم شخصية أمها ..؟؟

أحمّل كلا المؤسستين المسؤوليّة عن نشأة فتاة ملأ صراخُها البناء كلّه ، وهي لا تزال في الصف السابع ، بل وتملك من وسائل التهديد والوعيد ما يجعلني لم أسمع منذ بدء اللعبة إلا صوتها فقط .. بل إن لديها من المفردات البذيئة مما يكثر استخدامه في البيت أو المدرسة ما يفوق على ما ذكرته في البداية ..

لابدّ لنا من أن نعي مسألة التربية بالمُحاكاة والتقليد ، فالطفل يحاكي أباه ، وأمه ، وإخوته ، ومدرّسيه ..

ويقلّدهم في تصرفاتهم وحركاتهم ، ويملك لازمة معيّنة اقتبسها من أبيه أو أمه .. ويرددها دائماً ..

هذه اللازمة لم تلقّنها الأم لابنتها تلقينا ، ولم يحفّظها الأب لابنه ،وإنما يلتقطها الأبناء دونما شعور ، ويقلّدون بها آباءهم ..

وكثيراً ما نسمع عبارة ( أستاذ حيوانات - بدلاً من أستاذ الرياضيات -.. وأستاذ كسّر راسك - هو أستاذ الرسم -.. وآنسة سد حلقك - هي آنسة اللغة ... وموجّه جربانين : هو موجّه الصف السابع !! ) وهي لازمة معيّنة يستخدمها هؤلاء ..!

هذا التقليد لهؤلاء (مدرّسين وآباء وأمهات ) يبدأ بالكلام ، والحركات ، والتعبير ..

ثم ينتقل إلى الثقافة والتصرفات والتعامل مع الغير ، فيستطيع الطفل وهو ما يزال في الابتدائية أن يعرف أن أمّه تكذب ، وأن أباه يسب جاره ثم يبتسم له إذا رآه ، وأنه يقول لمحدّثه على الجوال (أنا مسافر في المحافظات) وهو ما يزال في البيت يتناول الشاي ..

ويستطيع الطفل أن يقتبس من أهله أيضاً بعض الظواهر : كمحاباة الذكور ، وتفضيل البعض على بعض ، ومعاداة الأخ غير الشقيق ، والعنف ، وكره أحد الأبوين للآخر ، أو الكره المتبادل بينهما حتى ..

ولا ينسى الطفل طول عمره مشهد عنفٍ تتعرض له أمه أمامه أو وصل إلى مسامعه من الغرفة الأخرى ..

كما يستطيع تمييز علاقة أمه مع أهل زوجها ، وعلاقة أبيه مع أهل أمه ..

ولعله إذا كان يسكن مع أسرته في بيت جده ، يميّز تماماً ظاهرة كره الأهل لكنّتهم (أمه) ، وسوء معاملتها ، أو اعتبارها خادمة في بيتهم ..

كل هذه الأمور وغيرها من التفاصيل التي لا نجلس مع أطفالنا نعلّمهم إياها ، بل يقتبسونها منا أو من مدرّسيهم في المدرسة ، لابدّ لنا من الانتباه لها ، والحذر كلّ الحذر أمام أبنائنا ونحن نتصرّف معهم :

عند الأكل والشرب ، عند التصرفات في البيت ، وأثناء البيع والشراء ، في المناسبات ، في بيوت الغير ، عند وجود الضيوف في البيت ، التعامل مع الكبير ، والتعامل مع الفقير أو المستخدم وحارس البناء ... وغيرها الكثير لابدّ لنا أن نعلم أننا في كل هذه الحالات لا نمارس حياتنا فقط ، بل نصنع من أنفسنا قدوةً لأطفالنا الذين ينظرون ويشاهدون ويخزّنون ما يُشاهدوه ليتمّ محاكاته في تصرفاتهم في واقعهم ...

وأنا اختم هذه المقالة أحب أن أنقل لكم تطورات ما يجري في بيت هديل ..!!

فقد ذهبت هديل من البيت ، واختفى صوتها ، والآن تقوم طفلة أخرى بإكمال اللعب مع الأطفال الذين اجتمعوا للعب ..

وهي الآن تلعبهم بالتهديد والوعيد لمن يتحرّك من مكانه ، والآن يصرخ أحد الأطفال بعد أن قامت تلك الطفلة بضربه لأنه تحرك من مكانه ... وقالت له : اجلس يا حيوان ..!!

منذ لحظات كانت هذه الطفلة يمارس عليها العنف مع اللعب ، وهي الآن تمارس نفس الدور ..

وهاهي تعود هديل ، ولكن لم تقبل الطفلة الأخرى أن يُمارس عليها العنف من جديد ، إنها تقول لهديل :

أنت آنسة صف ، وأنا آنسة صف .. لح جيب مسطرتين ، وحدة إلي ووحدة إلك ..!!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بسكوتة
مشرفة قسم الخواطر

مشرفة قسم الخواطر
بسكوتة


الابراج : الثور
الأبراج الصينية : الخنزير
المساهمات : 1905
التقييم : 43929
العمر : 28
المكان : حمــــــــــــــــــــــــــاه :)

ولا حيوان ....والله لادبحك Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا حيوان ....والله لادبحك   ولا حيوان ....والله لادبحك Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 06, 2010 3:00 am

مشكور كتييييييييييير والله موضوع رائع ومميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ali alshami
عضو مشارك
عضو مشارك
ali alshami


الابراج : السرطان
الأبراج الصينية : الكلب
المساهمات : 101
التقييم : 31036
العمر : 29
المكان : البرناوي وفي كل مكان

ولا حيوان ....والله لادبحك Empty
مُساهمةموضوع: رد: ولا حيوان ....والله لادبحك   ولا حيوان ....والله لادبحك Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 06, 2010 9:43 am

شكرا ع المرور واضافة رد للموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ولا حيوان ....والله لادبحك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مريض يقول للدكتور : أنا حيوان
» والله مظبوط
» والله جني شغلة ^.^
» جاوب يا شاطر والله حلووه يا شبااب‎
» بدي ترحيب...والله بعدين انا بغار من كعكه.هههه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم الترفيه :: منتدى القصص-
انتقل الى:  

للتسجيل اضغط هـنـا